الكثير من المنازل تستخدم مكونات تحتوي على مواد كيميائية خطيرة وسامة على المدى الطويل، وخاصة في المطبخ، ونحن اليوم سوف نتعرف على البدائل التي تضمن لكِ ولأسرتك حياة صحية وآمنة.
هذا التطور الذي يجعل حياتنا أكثر رفاهية وسعادة، له – للأسف- جانب آخر، فبعض الأدوات المستخدمة اتضح أن لها تأثير ضار ، ولحسن الحظ هناك الكثير من البدائل ، فقط يتطلب الأمر منكِ بعض المجهود في البحث وفي احلال وتجديد كافة الادوات المضرة في مطبخك.
المواد البلاستيكية:
وأخطرها على الإطلاق ما صنعت من ما يسمى ( ثنائي الفينول ) ، وهذه المادة مستخدمة بكثرة في بعض أدوات المطابخ اليوم، لها عدة أشكال، وأيضا تُصنع منها الأكواب البلاستيكية ، واكتشفت تأثيراتها الضارة منذ أعوام قليلة، فهي تؤثر بشكل بالغ على الجهاز العصبي وتسبب بعض الاضطرابات السلوكية، وتؤدي الى الشيخوخة المبكرة، والأخطر أنها – عافانا الله واياكم – تسبب بعض أنواع السرطان .
علب الطعام المحفوظ:
سوف تجدين بعض علب الصلصة مثلا مدهونة بمادة بيضاء، تلك هي الأخطر ، هذه المادة تتفاعل مع الأطعمة في درجات الحرارة العادية، ومن الأفضل شراء الطعام محفوظا في برطمانات زجاجية، فالزجاج لا يتفاعل مع الأطعمة مهما طالت مدة الحفظ، وأيضا يضمن لكِ رؤيتها من الخارج.
البدائل:
عند تسخين الأطعمة في الميكرويف استخدمي أوعية السيليكون، فهي آمنة ولا تتفاعل مع الطعام حتى في درجات الحرارة المرتفعة ، إلى جانب أنها سهلة التنظيف، ولحفظ الأطعمة استخدمي الأوعية الزجاجية.
يعد ( الميلامين ) من أفضل البدائل، وهو في الواقع مادة كيميائية أيضا لكنها غير مضرة ولا تتفاعل مع المأكولات ويضاف إليها مادة ( الفورمالدهايد ) ، استخدمي الأطباق المصنوعة من الخزف – الصيني – واستبدلي الأكواب البلاستيكية بالأكواب الورقية .
الألمونيوم:
موجود في كافة المطابخ، سواء صنعت منه الاوعية، أو في جسم المطبخ نفسه، الالمونيوم لا يكون مضرا اذا تم طلاءه جيدا بمواد تمنعه من التآكل، ولكن للاسف بعض الشركات أحيانا تتركه بلا طلاء ، فيتآكل ويتناثر اكسيد الالمونيوم السام والخطير في كل اجزاء المطبخ، هذا المركب له تأثير ضار على الجهاز العصبي ويسبب الزهايمر المبكر.
البديل:
اختاري الالمونيوم غير القابل للخدش والتآكل، وتخلصي فورا من الاوعية الألمونيوم المخدوشة في كثير من المواضع، والبديل الافضل هو الستانلس ، جودته عالية، ولا يخدش بسهولة، وذلك لأن المعادن الداخلة في تكوينه النيكل والكروم وهي آمنة للغاية ولا تتفاعل بسهولة.
منتجات التنظيف :
دائما ما يتم اختيار المنظفات لأنها قوية، لكنها في الواقع قد تكون قاتلة أيضا، وخاصة إذا كان لديك اطفال أو حيوانات اليفة، يمكنك قراءة الملصقات على مواد التنظيف، لمعرفة مدى سميتها وخطورتها، وهل هي صديقة للبيئة أم لا ، وغالبا الشركة التي تكتب هذا فهي تعنيه تماما والا تعرضت للمساءلة القانونية .
البديل :
الأفضل أن تبحثي عن بعض الموصفات البديلة ، غير السامة، والتي تعتمد في تركيبها على مواد وخامات أولية طبيعية، يمكنك تصفح الانترنت ، أو اسالي الأمهات والجدات، فلديهن الكثير من الوصفات الطبيعية للتنظيف ، وأيضا هي أقل تكلفة .
تنقية المياه :
تعد مشكلة مياه الشرب النقية من أكثر ما يواجه المجتمع الخليجي وخاصة لانه يعتمد على تحلية المياه المالحة، وخلال عملية التحلية المعقدة يتم اضافة مكونات قد تكون خطيرة على المدى الطويل، لو زادت عن الحد المسموح بكميات ضئيلة، وأهمها الكلور، ولضمان مياه خالية من الشوائب والكلور تماما، يفضل استعمال فلتر في المطبخ ، لاغراض الطبخ والشرب.
وفيما يلي بعض النصائح لعدم اهدار المياه، واستغلال هذا المكون النادر نسبيا استغلالا رشيدا :
– لا تذيبي الاكل المجمد باطلاق الماء الساخن عليه، اخرجيه من الفريزر ليلا واتركيه يذوب حتى الصباح.
– اتركي مياه الشرب الباردة في الثلاجة، لا تفرغي الزجاجات وتعيدي ملئها مرة أخرى حتى لو تم حفظها لفترات طويلة، وللحفاظ على طعمها ، احفظيها في أوعية زجاجية لا بلاستيكية.
– اغلقي الصنبور بعد الانتهاء منه مباشرة، وأيضا في الحمام، اغلقي الصنبور أثناء غسيل الأسنان.
– اجراء اختبار التأين للمياه من وقت لاخر – كل 3 شهور – لمعرفة مدى نقاء المياه، ولو كنتِ تعتمدين على الخزانات، ضعي فيه بضع نقاط من أي لون ثم افتحي الصنبور بعد ذلك بقليل، لو تسرب اللون، غيري الفلتر والصمامات فورا .
